فيديو

صور

مفتاح

اضاءات

منشور

القرآن الكريم
العقائد الإسلامية
الفقه واصوله
سيرة النبي وآله
علم الرجال
الأخلاق
الأسرة والمجتمع
اللغة العربية
الأدب العربي
التاريخ
الجغرافية
الإدارة و الإقتصاد
القانون
الزراعة
الكيمياء
الرياضيات
الفيزياء
الاحياء
الاعلام
اللغة الانكليزية

كثيرةٌ هيَ الأخبارُ المؤلمةُ والسيئةُ التي نعيشُها في حياتِنا المعاصرةِ وبالرغمِ من تطوّرِ وسائلِ العيشِ إلا أنّها لم تفلحْ في تحقيقِ الاستقرارِ النفسيِّ لكثيرٍ منّا ، فسرعةُ التوترِ  والقلقِ تتملَّكنا لأتفهِ مُشكلةٍ وأمّا سرعةُ الانفعالِ والغضبِ فهيَ واضحةٌ مِن خلالِ تعامُلِنا مع أطفالِنا أو معَ الشريكِ في البيتِ أو العملِ ... وهذا يوقعُنا في مشاكلَ اجتماعيةٍ وصحِّيةٍ ، فنتيجةُ الضغطِ والغضبِ المستمرِ تسببُ لنا مشاكلَ صحيّةٍ : مِنها الإفراطُ في تناولِ الطعامِ، والأرقِ والاكتئابِ، كما مِنَ الممكنِ أنْ تزيدَ نوباتُ الغضبِ مِن مخاطرِ الإصابةِ بالأزماتِ القلبيةِ والسكتاتِ الدماغيةِ.

ننصحُ بهذهِ الخُطواتِ التي قد تساعدُكَ على التحكمِ بانفعالاتِكَ  :

الخطوةُ الأولى: غيّرْ وضعَكَ فوراً ، مارسِ التنفسَ الصحيَّ  ، إشربْ كوباً مِن الماءِ ،توضأ، إجلسْ إذا كنتَ واقفاً ، أخرجْ إذا كنتَ في الداخلِ، إبتعدْ قليلاً عن ما أثارَكَ .

الخطوةُ الثانية: إذا لم تنجحْ الخطوةُ الأولى أو احتجتَ لأمرٍ آخرَ ننصحُكَ بأنْ تتصلَ على صديقِكَ المُقرَّبِ الذي يُساندُكَ في المواقفِ وينصحُكَ بكُلِّ أمانةٍ وإخلاصٍ ، أو تذهبَ إليهِ وتشاركَهُ حالتَكَ ليساعدَكَ على التفكيرِ بهدوءٍ في الموقفِ الذي أزعجَكَ.

الخطوة الثالثة: حَكّمْ ضميركَ واتخذْ مِن نصيحةِ الإمامِ عليٍّ -عليهِ السلامُ- مبدأً ثابتاً في حياتِكَ : " إجعلْ نفسَكَ ميزاناً فيما بينكً وبينً غيرِكَ، وأحِبَّ لغيرِكَ ما تُحبُّ لنفسِكَ، واكره لهُ ما تكرهُ لها، لا تَظلمْ كما لا تحبُّ أنْ تُظلمَ - ، واستخدمْ هذا المبدأَ عندما يكونُ شخصٌ ما هوَ سببَ استيائِكَ ، فكُنْ بمكانِهِ لتميّزَ بحياديةٍ مَن المسيءُ فِعلاً ؟

الخطوةُ الرابعة:  عبارتانِ جميلتانِ إنقُشهما في ذاكرتِكَ :

قولُ سيدِنا رسولِ اللهِ (صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ)

[لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ]

والمثلُ الشعبيُّ : مَن شفى غيظهُ هدمَ بيتَهُ !

لأنَّ نتائجَ الانفعالِ المستمرِ قد تقودُ الى التهوُّرِ وبالتالي سيحدثُ ما هوَ أكبرُ وأكثرُ مِن المشكلةِ التي أثارتْ غضبَنا، فبالصبرِ وكظمِ الغيظِ تمشي عَجلةُ الحياةِ .

الخطوة الخامسة : مبدأُ " إنَّ هذا الوقتَ سيمضي "! ، وكما قالَ الإمامُ موسى بن جعفر الكاظم –عليه السلام-  : "... فإنَّما الدنيا ساعةٌ، فما مضى منها فليسَ تجدُ لهُ سروراً ولا حُزناً، وما لم يأتِ منها فليسَ تعرفُهُ، فاصبرْ على تلكَ الساعةِ التي أنتَ فيها" .

.كما وأنَّ تيارَ الزمنِ يكتسحُ كثيراً مِن الهمومِ ويكشفُ ما سُتِرَ ، ويُظهِرُ الحقائقَ المخبئةَ  .. مجرّدُ وقتٍ فلا تَعجَلْ !

الخطوةُ السادسة: بدَلَ التذمُّرِ والتأفُّفِ والصراخِ ، أحضِرْ تَعقُّلَكَ وحددْ ما مدى أهميةِ المشكلةِ؟ وما هيَ الحلولُ الممكنةُ ؟ حلِّلْ المشكلةَ وتوصَّلْ لحلولٍ منطقيةٍ ، فبهذا توفِّرْ لنفسِكَ ولغيرِكَ الراحةَ والسلامَ .